المؤسسة العامة لتحلية المياه تكشف ابتكاراتها للمحطات الزراعية

استعرضت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تجربتها المتميزة في توظيف المنظومات الزراعية المتنقلة خلال مشاركتها في فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في دورته الخامسة المنعقدة حالياً بالعاصمة المصرية خلال الفترة من 16 – 19 أكتوبر الجاري، تحت شعار (المياه في قلب العمل المناخي)، الذي تنظمه وزارة الموارد المائية والري المصرية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، والمجلس العالمي للمياه، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.

وتشارك “التحلية”، خلال المؤتمر بأبرز الحلول المبتكرة التي توفر مصدر مياه مستدام وصديق للبيئة، وذا كفاءة عالية في استخدام الطاقة، وهي “منظومات تحلية المياه الزراعية” التي ابتكرتها كوادر المؤسسة بتكلفة إنتاج تعادل 76 هللة للمتر المكعب، وبطاقة تشغيلية لا تتجاوز 2.5 كيلووات / ساعة لكل متر مكعب، وتواصل المؤسسة العمل على خفض التكلفة إلى 64 هللة للمتر المكعب، والاستهلاك إلى أقل من 2.0 كيلووات / ساعة للمتر المكعب؛ لتتم الاستفادة منها في تغطية 200 هكتار.

وتمثل تحلية مياه البحر بتكلفة وطاقة أقل تحدياً عالمياً لتلبية الطلب المتنامي على المياه، وهو ما تمكنت من تحقيقه الكوادر الوطنية بتوفير حلول مبتكرة وتقنيات مستدامة عززت الدور الريادي للمؤسسة عالمياً، وتدعم بشكل مباشر وغير مباشر تحقق مبدأ الاقتصاد الدائري في كثير من القطاعات، منها الطاقة، والصحة، والزراعة، والصناعة، وتقنيات الهيدروجين والهايدرو تورباين، والتعدين والمنتجات الثانوية التي تصب في خدمة قطاعات أخرى.

كما ستسلط “التحلية” بالمعرض المصاحب للمؤتمر الضوء على أبرز برامج المؤسسة ومنتجاتها وابتكاراتها التي وظفتها للارتقاء بهذه الصناعة لاستدامة الأمن المائي، وخفض التكلفة ورفع الجودة بتقنيات حديثة تتمثل في تقنيات النانو والذكاء الاصطناعي ومصادر الطاقة المتجددة.

يشار إلى أن “التحلية” أطلقت مؤخراً (جائزة الابتكار في التحلية) لتعظيم فرص الاستفادة من هذه الصناعة، بما يخدم مختلف القطاعات، لجعل الحلول المبتكرة واقعاً يخدم البشرية، ويبني مستقبلاً واعداً لاستدامة المياه.