‫الرئيسية‬ الصحة والجمال حواء وآدم منوعات غير مصنف الكاهن الأخير يقتحم أقبية السياسة ودهاليز دوائر الحكم
غير مصنف - 28 مارس، 2021

الكاهن الأخير يقتحم أقبية السياسة ودهاليز دوائر الحكم

FB IMG 1616928576184

في روايته الأولى “الكاهن الأخير” يقتحم الكاتب الصحفي “أحمد الإمام” العالم السرّي للدوائر المتحكمة في مصائر الشعوب
ويتخذ من “باهر رشوان” أحد الحواة السياسيين الذين لا يظهرون كثيرًا، وهو لم يكن ساحرًا أو عرافا بالمعاني المتعارف عليها.. ولكنه كان واحدا من كهنة السياسة؛ بل أخطرهم على الإطلاق
وتطرح الرواية رؤية مغايرة لما يبدو في العلن أن قصور الحكم هي مصدر القرارات المهمة في حياة الشعوب، بل هي في الأساس تُحاك في أقبية المعابد، تمامًا كما في عصور عدة انفرد الكهنة بنفوذهم وسلطاتهم التي كانت تفوق أحيانا سلطات ونفوذ الحاكم نفسه، واحتفظ الكهنة لأنفسهم بكل الأسرار، حتى أصبحوا يحكمون ويتحكمون من خلف الستار
بطل الرواية “الكاهن الأخير” وهو “باهر رشوان” لم يكن كاهنا دينيًا، بل ميزته أنه أدرك “باهر رشوان” حقيقة اللعبة وأتقن تفاصيلها فاستطاع أن يحفر لنفسه مكانة رفيعة محتفظًا بكل نفوذه وسلطانه لما يقرب من خمسين عاما، ولفرط حيطته وذكائه فقد بنى معبده الخاص الذي امتلأ بكل الخبايا والخفايا، وعندما حانت النهاية هدم المعبد على رؤوس الجميع حتى يظل وحده “الكاهن الأخير”!
بقي أن رواية “الكاهن الأخير” في حوالي 172 صفحة من القطع المتوسط، صادرة على نفقة المؤلف وطبعت بمطابع أخبار اليوم، وتوزيع أخبار اليوم.

اعترفت الجامعات بعلم السياسة على انه فرع من العلوم الاجتماعية والإنسانية في نهاية القرن التاسع عشر، وترسخ هذا الاعتراف بإنشاء كل من المدرسة الحرة للعلوم السياسية في باريس عام 1872 École Libre des Sciences Politiques، ومدرسة لندن لعلم الاقتصاد والعلوم السياسية London School of Economic & Political Science، وقد تأكدت أهمية هذا العلم باعتماده كمادة للتدريس في الجامعات الأوروبية بصفة عامة والجامعات الأميركية بصفة خاصة.

وقد أدى وجود عوامل عديدة للاهتمام بعلم السياسة، وقد اقترن ذلك الاهتمام بالمزيد من الاتجاه نحو الدراسة الاستقرائية لمختلف الظواهر السياسية كالأحزاب السياسية والرأي العام وجماعات الضغط والمصالح وغيرها خاصة في الولايات المتحدة حيث غلبت فيها النزعة المنهجية لدراسة الوقائع والجزئيات إلى درجة أحدثت تطوراً منهجياً جديداً جعل علماء السياسة فيها يتبنون نظريات جديدة.

و قد ظلت دراسة النظريات السياسية التقليدية غالبة في أوروبا إلى أن تأثر العلماء والمفكرين السياسيين في أوروبا و الوطن العربي بالمناهج الاستقرائية والتحليلية الأمريكية مما أحدث تحول تدريجي لصالح هذا الاتجاه.

إضافة إلى ان النظرة الموجهة إلى علم السياسة ما قبل الحرب العالمية الثانية كانت على أنه فرع من العلوم الاجتماعية أو الإنسانية التي تهتم على وجه ما بالحياة السياسية وأنه لا يتمتع بميدان خاص للانفراد والاستقلال انطلاقاً من أن جميع العلوم الاجتماعية والإنسانية تتناول السياسة، أي أن النظرة لعلم السياسة أو العلوم السياسية كانت تؤكد العلاقة بين علم السياسة والعلوم الاجتماعية دون أن تعترف له بموضوع خاص ينفرد به دون سائر العلوم الاجتماعية.

إلا أنه عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وما نتج عنها من ظواهر سياسية لم تكن موجودة من قبل وانقسام العالم إلى كتلتين وقيام كيانات دولية جديدة؛ اكسبت أهمية لعلم السياسة وفتحت الباب للبحوث السياسية والدراسات المستقلة، وأعطت لعلم السياسة أبعاداً جديدة تبرزه عن العلوم الاجتماعية الأخرى.

اترك تعليقاً

‫شاهد أيضًا‬

ماتريوشكا قارورة المحيميد

.. “هكذا علمتني أمي منذ الطفولة؛ أن أحترس من الغرباء، أن أنكفئ إلى داخلي، أن أختزن ع…