‫الرئيسية‬ الأخبار أخبار مصر أبو العزايم يشارك افتتاح ورشة عمل تعزيز قدرة النشء والشباب في مواجهة الإدمان
أخبار مصر - أسرة ومجتمع - 31 أكتوبر، 2022

أبو العزايم يشارك افتتاح ورشة عمل تعزيز قدرة النشء والشباب في مواجهة الإدمان

 

انطلاق اليوم الأول لفعاليات ورشة العمل التفاعلية حول دور منظمات المجتمع المدني والقيادات المجتمعية لتعزيز قدرة النشء والشباب في مواجهة المخدرات والجريمة والعنف المرتبطين بهما وذلك في الفترة من 30 أكتوبر حتى 1 نوفمبر2022 بفندق بيراميزا الدقي بالقاهرة والذي ينظمها كلاً من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشرق الأوسط وشمال افريقيا

وبدأت فعاليات اليوم الأول بالترحيب والكلمة الافتتاحية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والتي القاها الدكتور عبد السلام شرف مدير إدارة تقييم وقياس الأثر بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي نيابةً عن الدكتور عمرو عثمان مدير الصندوق ومساعد وزير التضامن الاجتماعي , والكلمة الافتتاحية لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة UNODC والتي ألقتها السيدة الأستاذة / ميرنا بو حبيب نائب الممثل الإقليمي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشرق الأوسط وشمال افريقيا

جاء ذلك بمشاركة وحضور أ.د/ احمد جمال ماضي أبو العزايم رئيس الاتحاد النوعي المصري للجمعيات الاهلية للوقاية من الإدمان ورئيس الاتحاد العربي للجمعيات غير حكومية للوقاية من الإدمان والدكتور محمد احمد جمال أبو العزايم نائب رئيس الجمعية المصرية للصحة النفسية والأستاذ الدكتور / احمد زكي أستاذ مجالات الخدمة الاجتماعية بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بمدينة نصر بالقاهرة

وتحدث أبو العزايم عن أهمية دور منظمات المجتمع المدني المتمثلة في الجمعيات والمؤسسات الاهلية في مواجهة ظاهرة تعاطي وادمان المخدرات والحد من العنف والجريمة وتناول خبرات الاتحاد النوعي المصري للجمعيات الاهلية للوقاية من الإدمان منذ انشاءه في عام 2004 والجمعيات الأعضاء والمتمثلة في 55 جمعية أهلية على مستوى جمهورية مصر العربية والمشروعات التي قام بها الاتحاد لخفض الطلب على المخدرات , واستعرض نماذج من المشروعات التي تم تنفيذها حيث قام الاتحاد بإعداد كوادر قيادية للوقاية من تعاطي وادمان المخدرات من مختلف القطاعات مثل الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمرشدين النفسيين ومشرفي مراكز الشباب والمعلمين والائمة والوعاظ وطلبة المدارس والجامعات والأطباء والصيادلة والمثقفين الصحيين التابعين لمديريات الشئون الصحية والعمل مع الفئات ذوى الهشاشة العالية مثل الأطفال العاملين وأصحاب الورش , وتحدث عن أهمية التشبيك الحكومي الأهلي

وتحدث الدكتور ابو العزايم عن تعريف ومفهوم الإدمان والعلاقة بين الإدمان والعنف وقال : ان العنف هو كلمات أو أفعال تؤذى الآخرين والعف هو سوء استخدام السلطة بغير عدل والتعسف أو استخدام القوة التي ينتج عنها او قد يحدث عنها ضرر أو خوف أو إصابة أو معاناة أو قد تقضى إلى الموت .وأكثر هذه المشاكل التي تواجه إزالة مفهوم العنف أو منع العنف أو القضاء على اكتشاف مواقف العنف الجسدي فان العدوان النفسي والتلميح به هو أيضا عدوان مؤلم قد يترك خلفه جروحا نفسية دامية قد تحتاج العمر كله لكي تشفى ولا يجب الخضوع لمقولة إن العنف غير الجسدي قد يمر بدون عقاب لأنه لا يترك كدمات أو آثاراً أو دماء حيث إن الطفل في سنوات عمره الأولى قد يتعرض لمواقف العنف ولكنها قد لا تناقش مع الآخرين ونتيجة لعدم وجود الفهم الكافي فان مفهوم العدوان قد لا يكون له مكان عند الطفل حيث لم يتكون بعد والعامة والمتخصصون حتى وقت قريب لم يكن العف والعدوان يثير لديهم هذا الاهتمام للتحدث عه والعمل على منعه والكثير من الناس لا يعلم ماذا يمكن عمله إذا تعرض للعنف أو إذا تعرض من يعرفه لمواقف العنف , فالإنكار ليس وسيلة يستخدمها الطفل فقط , ولكنه وسيلة يستخدمها المجتمع أيضا فما زال المجتمع ينكر في بعض الأحيان حدوث مواقف العنف والعدوان على الأطفال أو النساء فمن يقف خلف جدران الإنكار ليس فقط المعتدى عليهم ولكن أحيانا المجتمع المحيط بهم يبنى حوائط أو جدرانا لإنكار العنف , فالإباء والمدرسون والأطباء ورجال الشرطة والذين قد يعملون أيضا على إخفاء حقيقته أو التهويل منه والكثير من الأطفال الذي تعرضوا للعدوان أو شاهدوا حوادث في منزلهم ينبه عليهم بعدم التحدث عن هذه المواقف خارج البيت حتى للأقارب , إن الإنسان يخاف من الحديث عن مواقف العنف لان ذلك سوف يجعله في موقف غير أمين على أسرار أسرته أو يوقعه في أزمة بين والديه وإخوته , وقد يتحدث الإنسان عن تلك المواقف التي تعرض لها الآخرون ويجد في عيونهم أو كلماتهم معنى أنهما كانا يجب أن يدخلا في مثل هذه المشاكل أو قد تتغير نظرتهم له إلى نظرات التقليل لأنه أباح بسر من أسرار أسرته أو قد يتعرض للمهانة منهم بدون أو يكون له حق الاعتراض لأنه لا مساند له .. ولا يوجد من يحميه

وتحدثت السيدة الأستاذة / مشيرة صالح المدير الوطني لمشروع ” اثر الشباب “بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في مصر عن التعريف بالورشة والهدف منها وآلية عملها والمهام المنوط بها

وأوضحت ان المشروع يهتم بدعم ووقاية الشباب من العنف والجريمة والمخدرات باستخدام قوة الرياضة والفن والدعم النفسي الاجتماعي لمواجهة مختلف التحديات والمشكلات بطريقة إيجابية وفاعلة. وتقدم الورشة تأهيلا لهذه الكوادر على برنامجين رائدين طورهما مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الأول”الأسر القوية”: معنى ببناء المهارات الأسرية، بالأخص لأولئك الأكثر تهميشًا، وتقديم الشعور بالأمان، وتعزيز الصحة النفسية الإيجابية، وبناء صمود الأطفال والشباب امام السلوك المحفوف بالمخاطر مثل تعاطي المخدرات والعنف والجريمة. بينما يهتم البرنامج الثاني “الحركة بركة” بتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية والعاطفية المهمة للشباب من أجل الصمود ضد المخدرات عبر العديد من الأساليب المبتكرة التي تعتمد على استخدام وتوظيف قوة الرياضة , حيث ان المشروع ينفذ في 6 دول هم مصر والسودان وليبيا والجزائر ولبنان وفلسطين

وتحدث الدكتور عبد السلام شرف مدير إدارة تقييم وقياس الأثر بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان عن خطط وبرامج صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ودوره في بناء الثقافة المجتمعية الرافضة للمخدرات ما يرتبط لها وتعزيز الصمود لدى الشباب نحوها , واستعرض الوضع الخاص بمشكلات المخدرات والجريمة والعنف المرتبطان بها على مستوى مصر والوطن العربي

والجدير بالذكر ان تستمر فعاليات الورشة غدا الاثنين الموافق 31 أكتوبر و 1 نوفمبر 2022 وتتناول موضوعات مختلفة أهمها المعايير والخبرات الدولية لمواجهة المخدرات والجرية والعنف والمعايير الدولية للمعاملة العقابية والتأهيل بعد العقوبة ( الرعاية اللاحقة ) , والتجارب الدولية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في هذا الشأن , ودور منظمات المجتمع المدني في مواجهة المخدرات والجريمة والعنف ويقوم باستعراض ذلك قيادات المجتمع المدني المتمثلة في الجمعيات والمؤسسات الاهلية التي لها تجارب واقعية في تنفيذ مشروعات للحد وخفض الطلب على المخدرات والعنف في مصر وفى هذا الضوء يستعرض الدكتور محمد احمد جمال أبو العزايم تجربة الجمعية المصرية للصحة النفسية وجمعية التضامن الاجتماعي ومنع المسكرات ومكافحة المخدرات في تنفيذ مشروعات وقاية الأطفال العاملين وصغار الحرفيين وأصحاب الورش من تعاطي المخدرات ومشروع اعداد كوادر قيادية لتنمية مهاراتهم الحياتية لوقايتهم ووقاية اقرانهم من براثن الإدمان , وغيرها من المشروعات التي تم تنفيذها بالتعاون مع الاتحاد النوعي المصري للوقاية من الإدمان وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والمجلس القومي للطفولة والأمومة , يليه عرض تجارب القيادات المجتمعية والشبابية في تنفيذ مشروعات الحد من الإدمان والجريمة والعنف من محافظات مختلفة على مستوى جمهورية مصر العربية

 

 

 

 

اترك تعليقاً

‫شاهد أيضًا‬

مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل تنفيذ فعاليات حملة “رسائل الأمل” للأشقاء في قطاع غزة

مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل تنفيذ فعاليات حملة “رسائل الأمل” للأشقاء في قطا…